كتبت - وردة بنت حسن اللواتية
يبدأ غدا العمل بأجهزة الكشف الحراري في مطار مسقط الدولي لفحص القادمين إلى السلطنة كما أن الأشخاص القادمين عليهم ملء استمارة (إقرار شخصي) بالطائرة تتضمن أسئلة حول حالتهم الصحية.ويعمل في المطار على مدار الساعة فريق طبي متكامل يضم أطباء ومضمدين، وفنيي أشعة، وفي حالة الاشتباه بإصابة شخص سيتم القيام ببعض الإجراءات الطبية.
وأكد د.إدريس بن صالح العبيداني طبيب اختصاصي أول بدائرة مراقبة ومكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة ومقرر لجنة متابعة وإدارة مرض أنفلونزا الخنازير( H1N1 ): أن السلطنة خالية من أنفلونزا الخنازير وهي على أهبة الاستعداد لمجابهة المرض، حيث تم تفعيل خطة الطوارئ، وسيتم توفير الكواشف التشخيصية (الأدوات المختبرية) لأن الفيروس جديد، كما أن الأدوية لعلاج المرض متوفرة في السلطنة ويوجد مخزون احتياطي منها، كما تم طلب مخزون احتياطي آخر.
وأيضا تم تفعيل خدمة الخط الساخن 99851003 لاستقبال أية استفسارات للمواطنين والمقيمين على مدار الساعة، حيث سيتناوب عدد من الأطباء وأعضاء اللجنة في الرد على الاستفسارات، فمن الضروري استقصاء المعلومة من مصدرها.
خطط مسبقة
وأشار د. إدريس إلى أن السلطنة على استعداد تام لمجابهة أي جائحة قبل انتشارها، حيث تمتلك مسبقا نظام التأهب الوبائي والإنذار المبكر، وقامت أيضا بتشكيل لجنة وطنية لمتابعة وإدارة مرض أنفلونزا الخنازير، برئاسة سعادة الدكتور علي بن جعفر بن محمد مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية.وتعمل اللجنة على متابعة الوضع العالمي لانتشار مرض أنفلونزا الخنازير، ووضع التدبير اللازمة لاحتوائه حال اكتشاف حالات داخل السلطنة، والاستمرار لتفعيل الخطة الوطنية لمكافحة الأمراض المعدية التي أعدت للتصدي للمرض. إلى جانب حصر الموارد والإمكانيات المتوفرة لمراقبة ومكافحة المرض، والتنسيق مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية في شأن التدابير اللازمة لمنع انتشار المرض.وأيضا دراسة وضع دليل الاستجابة العلاجية للحالات المرضية في حال الكشف عن أي إصابة، والاستعانة بما هو متوفر للمنظمات العالمية بهذا الخصوص ليكون في متناول المؤسسات العامة والخاصة المعنية بالمكافحة على حد سواء، وكذلك رفع التقارير بمستجدات الوضع العالمي والإقليمي والمحلي عن المرض، والإجراءات المتخذة لمنع انتشار المرض على المستوى المحلي.
الانتشار بواسطة الرذاذ
وقال: إن المرض انتشر (حتى الأمس) في 29 دولة بمختلف القارات، ولا توجد قيود للسفر بين الدول، ولكن منظمة الصحة العالمية توصي بأخذ الاحتياطات اللازمة عند ضرورة السفر للمناطق الموبوءة، كالابتعاد عن الأماكن المزدحمة، والاهتمام بالنظافة الشخصية. فالمرض يعتبر أسرع انتشارا من أنفلونزا الطيور، لكن معدل الإماتة فيه أقل، حيث يبلغ 1 من كل 24 شخصا، بينما أنفلونزا الطيور يبلغ معدل الإماتة فيه 50 من كل 100شخص.وأوضح د.إدريس إن المرض ينتقل بين الأشخاص عن طريق الرذاذ وليس الهواء، لذا فلا فائدة من استخدام الكمامات، كما أن الدواء المتوفر فعّال ويستطيع علاج المرض، ولا يوجد إلى الآن لقاح واق ولكنه في طور الإعداد، ومن المتوقع أن يكون متوفرا خلال 6 أشهر.
منشور في جريدة عمان في 11 مايو 2009م
No comments:
Post a Comment