(بسم الله.. وبمشيئته.. نعلن افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية مسقط 2010 متمنين لكافة المشاركين في الدورة التوفيق والنجاح مع كل الشكر والتقدير لكل من ساهم في هذا الانجاز الكبير.. والشكر لكل من تحدث في حفل الافتتاح ولجاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية على تلبية الدعوة لحضور حفل الافتتاح.. بارك الله في جهودكم ووفقكم الله لما فيه صالح الخير ونبل الرياضة).
بهذه الكلمات افتتح صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أمس دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية التي تستضيفها السلطنة خلال الفترة من 8 إلى 16 ديسمبر الحالي بمشاركة 43 دولة آسيوية تتنافس في 14 لعبة رياضية ويمثلها أكثر من خمسة آلاف رياضي ومسؤول.
وحضر حفل الافتتاح بمعية سموه عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء والسعادة وكلاء الوزارات وأعضاء مجلسي الدولة والشورى وولاة ولايات منطقة الباطنة والمدعوون من الدول الشقيقة والصديقة ورؤساء الوفود المشاركة.
وتعتبر دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية 2010 حدثا رياضيا تاريخيا ولعل من يمن الطالع انه يأتي متزامنا مع احتفالات العيد الوطني الاربعين المجيد تحت القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وقد مثل حفل الافتتاح بداية حدث رياضي يوحد الوجدان الآسيوي احتفاء بالتفرد والسلم والوئام بين البلدان المشاركة حيث ان السلطنة وشعبها يجسدان المعنى الحقيقي لشعار الدورة معا نتألق باحتضان جميع الضيوف والمشاركين في هذه الاحتفالية الرائعة. ان هذا الحدث ما هو الا تجسيد حقيقي للعناصر والمكونات التي تمثل السلطنة وآسيا بكل شعوبها خير تمثيل فقد ظلت السلطنة على مر العصور ملاذا آمنا وممرا فعالا للتجارة بين الشعوب وحلقة وصل متصلة إلى افريقيا والجزيرة العربية والشرق الأدنى ولقد كانت الشواطئ الجميلة بولاية المصنعة تؤدي دورا حيويا كمرفأ تقليدي كان يمثل ملتقى للتجارة من كافة ارجاء العالم على مر التاريخ.
وقد بدأ الحفل بقصة البحار العماني العظيم احمد بن ماجد تلي ذلك عمل درامي ابداعي ابطاله التعويذات الثلاث للدورة وهي السلحفاة الخضراء والطهر والحباري.
وتمثل المشهد الأول لحفل الافتتاح باطفال يلعبون على شاطئ البحر والبحر يداعب الشاطئ وأهدى الاطفال دمية فهو رفيقهم جيل بعد جيل تنبعث من السكون بعض الأصوات التي تخللها صوت موسيقي صادر عن البحر ثم بدأت الحكاية بهمس القوقعة مرددة.. آسيا.. آسيا.
اما المشهد الثاني فكان مشهد دخول الدول في صورة تمثيلية رائعة للشعوب التي تقطن هذه القارة منذ قرون بعيدة لا فرق بينها سوى ما تتصف به من ثقافات وعادات انها آسيا مهد الحضارات وبوابة كل الفتوحات حيث الخزف واوراق الشاي انها كنز من المعرفة وتاريخ قديم وهي طريق الحرير والجبال الشاهقة والطرق والسفن والشعوب بمختلف ثقافاتها وعاداتها وتقاليدها.
وحمل المشهد الثالث وهو احمد بن ماجد احد أهم الشخصيات في زمانه وزماننا وهو كالنجم فلكي باهر وملاح ماهر وأفضل مرشد من عمان عرفه العالم القديم والحديث وهو بالنسبة للملاحة ركيزتها الأولى.
وجاء المشهد الرابع وهو حكاية عمان سرد من خلالها احمد بن ماجد حكايته مع النجوم والبحر والاسفار كل رحلة من رحلاته كانت تبدأ بفكرة نابعة من قلبه ثم تنتقل إلى عقله فتصبح حلما سرعان ما يتحول إلى أمنية يتحرك شوقا لتحقيقها وعمان هي موطنه الأصلي وهي الملاذ الآمن على مر الدهور.
وكان المشهد الخامس وهو السلحفاة الخضراء في الماء كأنها تسبح بين النجوم وتنعم بالحرية ولقد علمتني السلحفاة معنى التريث وسرعة البديهة والحذر والانتباه وانها حكمة السلحفاة الخضراء التي تكمن في الصبر الذي يمنحها القوى والصمود.
وكان المشهد السادس والذي حمل الطهر في اليابسة والطهر هو الحيوان المدلل الذي يجوب الارض بطولها وعرضها فقد علمنا كيف يكون المسير وأهميته كل خطوة وقيمة الأشياء مهما بدت عادية من منطلق ان من يخطو بحذر يرى الامور بشكل أفضل.
والمشهد السابع الحباري في العراء وهي الحباري تحلق باجنحتها في جنح الظلام لقد تعلمنا منها الثقة بالنفس فهي تحلق في السماء لإيمانها بقدرتها على الطيران انه الايمان الذي يحلق بنا إلى آفاق المستقبل انه الايمان الذي يحرر النفوس.
وحمل المشهد الخامس شجرة اللبان والسلحفاة الخضراء والطهر والباري والماء معا وهي ان الخبرة لا فائدة لها لو لم تكن مقترنة بالمشاركة والتعاون فقد قيل في المثل ان اليد الواحدة لا تصفق فالشعوب فرادى ليس بمقدورها ان تهيئ بيئة صالحة للحياة البشرية فإن تفرقت بنا السبل نصبح غبارا في مهب الريح. وقدمت فقرة الفنون التقليدية معزوفات موسيقية تبعها دخول طابور الرياضيين وبعدها قدمت المطربة تاتا يونج بعضا من أغانيها ثم رفع علم المجلس الأولمبي الآسيوي وبعد الكلمات الرسمية تم دخول شعلة الألعاب الآسيوية الشاطئية وإعلان انطلاق الدورة رسميا ثم اللوحة الختامية التي حملت شعار( معا نتألق) وهي أغنية الدورة الرسمية من أداء صالحة البوسعيدية ومساري وبقية المؤدين وبعد نهاية أغنية الدورة أطلقت الألعاب النارية التي غطت سماء ولاية المصنعة لتنطلق الألعاب الشاطئية رسميا
النبهانية توقد الشعلة الأولمبية
اوقدت فاطمة النبهانية شعلة الدورة بعد أن استلمتها مع لاعب ألعاب القوى بركات الحارثي الذي كان آخر من استلم الشعلة الأولمبية التي انطلقت أمس من حصن المصنعة
منقول من جريدة عمان
No comments:
Post a Comment