حوار ـ سيف بن سعود المحروقي
تعمل بلدية مسقط بمختلف قطاعاتها على وضع رؤية محددة تأخذ في الاعتبار تحديات المدينة والآفاق المستقبلية للتطوير وذلك من خلال تنفيذ خطة استراتيجية شاملة وطموحة تغطي مختلف القطاعات والمجالات كالطرق وتطوير البيئة العمرانية في مسقط وإنشاء المرافق وعمل شبكة من ممرات المشاة بالأحياء السكنية وإنشاء الأسواق لتلبية احتياجات السكان بالإضافة إلى المرافق والمنتزهات بالمدينة والحرص على تطبيق معايير التنمية المستدامة.
ومع إطلالة هذا العام تستعد بلدية مسقط لإطلاق حزمة من مشاريعها الخدمية والتنموية الجاري تنفيذها والمخططات المستقبلية والكشف عن التصاميم الإنشائية والمعمارية والدراسات العلمية الحديثة التي تسير وفق خطة مدروسة تستهدف تطوير وترقية كافة المناطق والولايات والأحياء بالمدينة. وفي هذا الصدد يسلط سعادة المهندس سلطان بن حمدون الحارثي رئيس بلدية مسقط الأضواء الجديدة لمشاريع البلدية لهذا العام وما يختزله المعرض من تفاصيل ورؤى مستقبليةفي حوار خاص لـ عمان
* سعادة المهندس تعد بلدية مسقط لإطلاق معرض «مسقط الساحرة» ما هي رؤية بلدية مسقط في هذا المعرض، والأهداف التي تسعى من خلاله إلى تحقيقها؟
** تستعد بلدية مسقط للشروع في تنفـيذ عدد من المشاريع التنموية والخدمية في محافظة مسقط التي حظي بعضها بمباركة سامية من لدن مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وقامت البلدية بالانتهاء من تجهيز التصاميم الهندسية والمخططات الفنية لتلك المشاريع التي سيتم عرضها في قاعة المبنى الرئيسي لبنك مسقط تتضمن مشاريع تنموية ومخططات مستقبلية لتطوير المدينة في كافة المجالات والأصعدة، حيث إنه تم البدء في تنفيذ عدد من هذه المشاريع، ومن المؤمل ـ بإذن الله ـ أن يتم البدء في تنفيذ بعضها الآخر خلال الفترة القليلة القادمة من هذا العام 2011 م بمشيئة الله.
ويقام المعرض الذي أطلقنا عليه «مسقط الساحرة» نظرا لجمالياتها الحيوية وانسجام تضاريسها الجبلية والسهلية والبحرية وآفاق رؤيتها المستقبلية الطموحة إلى إيجاد مدينة بطرز معمارية فريدة، ينطلق المعرض في الرابع والعشرين من يناير الجاري ليسلط الأضواء على أبرز المشاريع المستقبلية التي شرعت البلدية في تصميمها وعمل الدراسات العلمية حولها، حيث يتضمن المعرض 24 مشروعا متنوعا في مختلف المجالات كتحسين الواجهات العامة واستغلال الفضاءات الرحبة وكذلك في مجالات التشجير والحدائق وإنشاء الأسواق والمرافق العامة وترقية الأحياء السكنية التجارية وتخطيط بعض المناطق التي من شأنها أن تعزز الحياة العامة في المدينة وتضفي بعدا تنمويا واقتصاديا وتجميليا وترفيهيا.
هذه المشاريع التي تقدمها البلدية من خلال هذا المعرض تأتي لتأكيد الاستمرار على النهج السامي الذي اختطه جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ـ للمدن العمانية في المحافظة على أصالتها، والاستفادة من كل ما تتيحه وسائل التقدم الحديثة في مسيرة الإنسان، كما تأتي استجابة طبيعية لاحتياجات المدينة وتطلعات قاطنيها والمقيمين عليها والزائرين لها من خلال تحقيق الاستفادة القصوى من الساحات والفضاءات العامة للمدينة لجعلها المكان الأمثل للسكن والعمل والترفيه.
ويهدف المعرض إلى تزويد الجمهور بالمعلومات التفصيلية حول المشاريع والكشف عن رؤية بلدية مسقط القادمة والطموحة إلى إيجاد انسجام تنموي في كل رقعة من هذه المدينة، وتعريف مختلف شرائح المجتمع بمنظومة العمل البلدية الساعية إلى مواكبة الأنظمة والتقنيات الحديثة، والرامية إلى إيجاد تناغم عمراني وبيئي محوره خدمة المواطن والمقيم على هذه المدينة العامرة.
تتوزع المشاريع جغرافيا على معظم ولايات محافظة مسقط لتدعم التوازن الخدمي والحضري للمدينة ولتتيح لكافة القاطنين التمتع بخدمات ذات جودة عالية بالقرب من مناطق سكنهم.
مشاريع بارزة
* ما هي أبرز المشاريع التنموية والمخططات المستقبلية التي يتضمنها المعرض؟
** من ضمن المشاريع البارزة التي تحتضنها صالات المعرض: مشروع ساحة مسـقـط بالخوير ومشروع الواجهة البحرية بالسـيب، والواجهة البحرية بشاطئ القرم، ومشروع سوق السمك بمطرح، وتطوير الطريق البحري بمطرح، وتطوير منطقة القرم التجارية، ومشروع حدائق العذيبة، وحديقة الحمرية، وحديقة الخوير، ومشروع المنارة، ومشروع التطوير الحضري لمدينة مطرح، وتطوير حديقة النسيم العامة، وحديقة المعبيلة العامة وتوسعة حديقة العامرات العامة، وتطوير شارع السلطان قابوس، ومشروع ساحة الحيل وغيرها من المشاريع الأخرى.
وسـيتم تنفـيذ هـذه المشاريع وفـق أرقـى المعايـير وأفضـل المواصـفات الفـنية العالمية بهدف تعزيز الحياة العامة في المدينة من خلال اسـتغـلال الساحات والفضاءات العامة وإقامة الحدائق والمتنزهات التي تعـد كمتنفسات تدعم حيوية المدينة وقدرتها على احتضان الأسر والأفراد من المواطنين والمقيمين والزوار والسـياح من خلال هذه المرافق الخدمية والترفيهية، والتأكيد عـلى مبدأ الاستدامة كأساس لجودة هذه المشاريع.
مشروعات طرق جديدة
* بعد الانتهاء من طريق مسقط السريع وطريق بوشر ـ العامرات الجبلي وطريق العامرات ـ قريات المزدوج ما هو الجديد فيما يتعلق بالطرق في المدينة؟
** نظرا للأهـمية الكبيرة لشـبكة الطرق الحديثة في المدينة قامت بلدية مسـقـط بإعـداد التصاميم الهـندسية والمخططات الفنية لتنـفيذ العـديد من المشاريع الحيوية في هـذا القطاع خاصة مع تنامي عـدد السكان وازدياد عـدد المركبات ونمو الحركة العـمرانية والاقـتصادية والسـياحية في المدينة ومن جملة هـذه المشاريع:
إنشاء نفق وجسور علوية على شارع دارسيت ـ الوادي الكبير يتضمن المشروع تمديد الجسر العلوي الواقع على التقاطع القريب من مدرسة حسان بن ثابت حتى يعبر أعلى التقاطع الرباعي الذي أمام مبنى المديرية العامة لبلدية مسقط بمطرح الكبرى (سابقا) والمرتبط بشارع البرج، وإنشاء جسر علوي على دوار الوادي الكبير مع تحويل الدوار إلى تقاطع رباعي بإشارات ضوئية.
كما سيتم إنشاء نفق لمرور المركبات على التقاطع الواقع أمام فندق شيراتون، وعمل تقاطع رباعي بإشارات ضوئية أعلى النفق لتوزيع الحركة المرورية على الطرق المحيطة بالإضافة إلى إنشاء جسرين لعبور المشاة على مسار الطريق.
ومن ضمن هذه المشاريع تطوير شبكة الطرق بمنطقة القرم وشرعت بلدية مسقط في وضع الحلول الكفيلة لإيجاد حركة مرورية حرة وانسيابية طوال الوقت في منطقة القرم التجارية والمنافذ المرتبطة بها، حيث إن البلدية بصدد تنفيذ بعض الأعمال التطويرية لشبكة الطرق والتقاطعات بالمنطقة، إذ يهدف المشروع إلى إيجاد حلول هندسية مرورية لتسهيل حركة المرور لمستخدمي تقاطع القرم (دوار القرم سابقا) عند التقاء طريق مسقط السريع بشارع النهضة (جهة الوطية)، تتضمن الأعمال تطوير تقاطع القرم بإنشاء جسر علوي لتوفير حركة مرورية حرة للقادمين من الوطية والمتجهين إلى طريق مسقط السريع بدون العبور بتقاطع القرم، وتطوير تقاطع سيح المالح وذلك بتحويل الدوار إلى تقاطع رباعي بإشارات ضوئية وربطه مع التقاطع المؤدي إلى شارع سيح المالح عن طريق التحكم بالإشارات الضوئية. كما يتضمن المشروع تمديد الطريق القائم خلف مركز سلطان بالقرم وحتى تقاطع الوطية ليمر على حافة مسار وادي عدي، بالإضافة إلى توسعة الطريق القائم الواصل بين تقاطع القرم وتقاطع سيح المالح بإضافة حارات مرورية جديدة.
ومشروع آخر إنشاء طرق خدمات على جانبي شارع الجامع الأكبر ويعد طريق الجامع الأكبر من الطرق الرئيسية القائمة وهو يتوسط المساحة بين طريق مسقط السريع وشارع السلطان قابوس مما يجعله ذا أهمية قصوى في توزيع الحركة المرورية وسوف تتضاعف أهمية هذا الطريق بعد إنشاء العديد من المنشآت المهمة على جانبيه، وكان من الأهمية في ذلك بأن يتم إنشاء طرق خدمة على جانبي هذا الطريق لتعزيز كفاءته وتسهيل الحركة المرورية التي تخدم تلك المنطقة بصورة مباشرة.
وهناك مشروع ازدواجية شارع المعارض وتكمن أهمية هذا الطريق كونه طريق خدمة ومحاذيا لشارع السلطان قابوس ويخدم حاليا الكثير من المنشآت الحكومية والخاصة ذات الجذب المروري الكبير وكذلك تتضاعف أهميته في المستقبل القريب بشكل كبير بعد افتتاح العديد من المنشآت الكبيرة الأخرى على جانبه، كما أنه أيضا يرتبط بشكل مباشر مع شبكة الطرق الرئيسية المحيطة بحي العرفان وطريق الجامع الأكبر وطريق مسقط السريع.
يتضمن هذا المشروع عمل ازدواجية للطريق الحالي بعمل حارتين لكل اتجاه مع جزيرة وسطية، وتطوير التقاطعات القائمة عليه وتوفير جميع متطلبات السلامة المرورية، وتركيب الإنارة، وإقامة جميع أنظمة السلامة المرورية وقنوات تصريف مياه الأمطار والأدوية.
وأيضا مشروع تقاطع منطقة غلا الصناعية قرب محطة معالجة مياه الصرف الصحي للربط مع طريق مسقط السريع تتمثل أهمية هذا التقاطع كونه يقع بين تقاطع رقم (8) على طريق مسقط السريع وطريق الجامع الأكبر، حيث سيعمل على توفير حركة مرور حرة إلى مطار مسقط الدولي وكذلك توزيع الحركة المرورية على شبكة الطرق المحيطة به التي تخدم منطقة غلا الصناعية ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي ومركز عمان للمعارض والمؤتمرات مستقبلا. ويتضمن المشروع إنشاء جسور علوية وتقاطع بإشارات ضوئية.
ومن ضمن مشاريع المطار مشروع تقاطع يربط المدخل الحالي للمطار وطريق مسقط السريع على شارع الجامع الأكبر يهدف هذا المشروع إلى توفير مسار مباشر من تقاطع رقم (9) على طريق مسقط السريع إلى المدخل الحالي لمطار مسقط الدولي بإنشاء تقاطع على الدوار القائم حاليا على نهاية طريق الجامع الأكبر قرب المدخل الحالي للمطار. وسوف يخدم هذا التقاطع المنشآت والمشاريع القائمة والمستقبلية بالمنطقة التي حوله وخاصة بحي العرفان.
ويتضمن المشروع إنشاء تقاطع بجسور علوية لتوفير حركة مرورية حرة إلى المطار وشبكة الطرق المحيطة به.
نظرا للمستجدات الحالية والمشاريع المستقبلية للمنطقة المحاذية بشارع الأنوار هناك مشروع ازدواجية هذا الشارع وتطويره من خلال توسعته وازدواجيته، وتكمن أهمية هذا الطريق حاليا في أنه طريق وصل بين شارع 18 نوفمبر وشارع السلطان قابوس، كما أنه يعد مدخلاً ومنفذاً مهماً لمنطقة العذيبة الشمالية.
أما في القريب العاجل فإنه سيضاف إلى تلك الأهمية ما سيقدمه من خدمة لمشاريع تنموية واستثمارية جديدة أهمها خدمة بعض المنشآت التي ستقام على أرض المطار وبعض المشاريع الاستثمارية ذات الجذب المروري بالجهة الأخرى المقابلة، كما أنه يعد ضمن منظومة الطرق التي تخدم الحركة المرورية لمطار مسقط الدولي.
يتضمن المشروع ازدواجية الطريق الحالي إلى حارتين لكل اتجاه مع جزيرة وسطية وتطوير التقاطعات القائمة عليه بإشارات ضوئية بالإضافة إلى الأعمال اللازمة الأخرى من إنارة وإقامة وسائل تصريف مياه الأمطار ومتطلبات السلامة المرورية.
تصاميم تفصيلية
* هل هناك خطة لتطوير وتحسـين شارع 18 نوفمبـر؟
** يجري حاليا إعداد التصاميم التفصيلية للجسور والتقاطعات على شارع 18 نوفمبر في المنطقة القائمة بين مطار مسقط الدولي والجهة الغربية من مشروع الموج السياحي الذي يقع على شاطئ العذيبة، بالإضافة إلى الطريق الرابط بين جسر الموالح وشارع 18 نوفمبر.
ويتضمن المشروع تصميم ثلاثة تقاطعات بجسور علوية عند كل من الدوار القائم عند المدخل الرئيسي لمشروع الموج، وجسر آخر يبعد عنه نحو 1,5 كيلومتر عند موقع الفندق ضمن مشروع الموج والمنطقة المقابلة له في مطار مسقط الدولي، التي تشتمل على مبانيَ تخص المطار بالإضافة إلى جسر آخر سيكون مدخلا لمطار مسقط الدولي من شارع 18 نوفمبر، كما يشتمل المشروع على إنشاء تقاطعين بإشارات ضوئية عند كل من الدوار القائم في الجهة الغربية من مشروع الموج والدوار القائم بين جسر الموالح ومدخل مشروع الموج السياحي، ويتضمن التصميم توسعة شارع 18 نوفمبر ليشتمل على ثلاث حارات في كل اتجاه بدءا من الإشارات الضوئية القائمة عند شارع الأنوار وانتهاء بالإشارات المقترحة في الجهة الغربية من مشروع الموج السياحي عند التقاطع مع شارع الخريس.
كما ستتم توسعة شارع الموج إلى ثلاث حارات، ويتضمن التصميم إنشاء مدخل يؤدي إلى ملعب الجولف الذي يجري إنشاؤه حاليا ضمن منطقة مشروع الموج السياحي.
اكتمال الاستعدادات
* بعد أيام ينطلق عرس مسقط السنوي لعام 2011 ، ويترقب الجمهور هذا الحدث بكل تفاصيله التي تضفي على المدينة جوًا من الفرح والبهجة والتجمع العائلي.. ما مدى التجهيزات التي أعدتها بلدية مسقط للمهرجان وما الفعاليات الجديدة التي ستصاحب هذه الحدث؟
** أكملت بلدية مسقط كافة استعداداتها لانطلاقة مهرجان مسقط 2011م بفعاليات مبهرة عالمية تراثية وثقافية وترفيهية ورياضية وباقات من الأنشطة الجديدة والعروض الشيقة وذلك بمشاركة واسعة من الدول العالمية والعربية، حيث إن جميع مواقع المهرجان جاهزة لاحتضان الفعاليات والمشاركات المحلية والدولية واستقبال المرتادين والزوار من داخل السلطنة وخارجها.
ومهرجان هذا العام سوف ينطلق بثوب جديد في الفعاليات والمفاجآت العديدة للجمهور في قالب متجدد يحمل الكثير من السمات والعلامات الفارقة لما سوف يقدمه من ألوان متباينة تجمع بين التراث والأصالة والمعاصرة كرسالة مفتوحة إلى كافة الشعوب لزيارة هذه المدينة التاريخية.
حيث تشتمل فعاليات المهرجان على القرية التراثية والقرية العالمية للحرفيين التي تجمع أفضل حرفيي العالم في مختلف الصناعات الحرفية، كما يتضمن المهرجان أسبوعا للأزياء ومهرجانا للماكولات العمانية، وأسبوعا لسبافات القوارب الشراعية العالمية (الأكستريم)، وكذلك طواف عمان العالمي للدراجات الهوائية، وعروض الليزر والألعاب النارية، بجانب الكرنفالات والفلوكور والعروض البهلوانية، وعروض فرق السيرك العالمية، وسهرات فنية لمجموعة من الفنانين العرب والعالميين، كما ستقام أمسيات الشعر الفصيح والنبطي وندوات فكرية وأدبية ومعارض فنية وعلمية، ومسابقات متنوعة يحيها شعراء وأدباء ومفكرون من السلطنة وخارجها يضيؤون ليالي الثقافة في المهرجان. بالإضافة إلى إقامة معارض متعددة للتسوق التجاري، وغيرها من الفعاليات الأخرى التي نأمل أن تمتع الجمهور.
وستحفل هذه التظاهرة السنوية الحضارية هذا العام بمشاركة دولية واسعة لإبراز الجوانب الثقافية والتراثية والسياحية والاقتصادية والاجتماعية والترفيهية التي ستتوزع أماكن إقامتها بين حديقة القرم الطبيعية وحديقة النسيم العامة وشاطئ متنزه السيب ليسهل الوصول إليها ولإمكانية استيعابها لأعداد كبيرة من الجمهور، بالإضافة إلى المواقع الأخرى المصاحبة للفعاليات والأنشطة المتنوعة . ونؤكد على أن جميع الفعاليات جاهزة وأن جميع المشاركين مستعدون لتقديم كل ما يسعد الجمهور ويعود عليه بالفائدة والمتعة.
ويأتي مهرجان مسقط 2011 تتويجا لجهود كبيرة تبذل كل عام للارتقاء بالحضور والمكانة والتأكيد على الهوية الخاصة بالمهرجان باعتباره ملتقى للجميع حيث يسجل مهرجان مسقط منذ بدء دوراته وحتى الدورة العاشرة حضورا كبيرا في كافة المجالات وتتنوع فعالياته الثقافية والفنية والتراثية والرياضية والترفيهية وهو يشكل أحد المقاصد والمحطات في المنطقة كوسيلة جذب رئيسية حيث بات يحتل موقعا مهما على خارطة المهرجانات في الخليج والمنطقة العربية والعالم.
مخطط شامل لتطوير مطرح
* تولي بلدية مسقط اهتماما كبيرا بترقية وتطوير الأحياء السكنية والتجارية، ما الدراسات الجديدة التي تقوم بها البلدية في مجال تطوير أحياء مطرح حيث تمتاز المنطقة بموقع حيوي وبمقومات متنوعة؟
** يتم إعداد مخطط شامل لتطوير مطرح، حيث تتميز مطرح بطبيعتها الجبلية الوعرة وتركز العمران بمحاذاة الخط الساحلي (الطريق البحري) بما في ذلك المنازل والمباني بالإضافة إلى ما تتميز به مطرح من مباني تاريخية وأثرية كالحصون والقلاع والأسواق كسوق مطرح وسوق السمك بالإضافة إلى المساجد ذات التصميم المعماري المميز مما يجعلها وجهة سياحية وتجارية نشطة.
ويشمل هذا المخطط تطوير البيئة العمرانية بمطرح، ومعالجة المشاكل المتعلقة بالاختناقات المرورية، والمشاكل المتصلة بالمحافظة على الواجهة المعمارية والتاريخية المميزة لمطرح، والمشاكل المتعلقة بأنظمة تصريف المياه، وذلك من خلال دراسة خطط متكاملة لرفع كفاءة الخدمات والبنية الأساسية في المنطقة وإيجاد التحسينات اللازمة لجعل مطرح أكثر جذبا للاستثمار وأكثر نشاطا من الناحية السياحية والتجارية مع المحافظة على ما تتميز به مطرح من وجه معماري وتاريخي مميز. ويهدف المخطط إلى جعل مطرح أكثر جذبا وحفاظا على بيئة عمل وعيش مستدامة، وسيتم تنفيذ المخطط بالتنسيق مع العديد من الجهات مثل شركة حيا للصرف الصحي وشركة عمانتل وشركة مسقط لتوزيع الكهرباء وغيرها من الشركات. ومن المتوقع أن يوجد المخطط الاستثمار في التطوير التجاري مما يؤدي إلى تنمية الحركة الاقتصادية والاجتماعية والسياحية للمنطقة، وتطوير البنية الأساسية وتجديد الخدمات المختلفة في المنطقة. كما يتوقع أن يخرج المخطط بحماية الموارد الطبيعية في المنطقة والمحافظة على الطابع الحضاري والتاريخي والمعماري المميز لمطرح. وإيجاد السبل والاستراتيجيات اللازمة لتفعيل خطط التطوير وتنفيذ المشاريع المختلفة في المنطقة وتوجيه التخطيط التنموي، بالإضافة إلى إعداد التصورات للتصاميم والخطط والمشاريع المقترح تنفيذها لرفع وتحسين كفاءة الخدمات المختلفة في المنطقة.
* ضمن خطة تبسيط الإجراءات التي تقدمها البلدية لخدمة الزبائن ومن بينها إباحات البناء، ما الخطوات التي تتضمنها هذه الخدمة، والمميزات التي تضيفها في سرعة إنجاز المعاملات؟
** شرعت بلدية مسقط في البدء بتطبيق خدمة (معاملة اليوم الواحد) في مجال البناء، وذلك من خلال السماح للمقاول بالشروع في البناء فور جاهزية مخططات البناء عن طريق خدمة (معاملة اليوم الواحد) وذلك تماشيا مع المتطلبات وتسهيل الإجراءات التي تمت دراستها بعناية فائقة من قبل المختصين لتطوير الإجراءات الحالية لإيجاد آلية تؤمن المضي في البدء بالأعمال التحضيرية للبناء فور تسجيل معاملة طلب الحصول على إباحة بناء بإدارة إباحات البناء ومراجعة المديرية العامة لبلدية مسقط بالمنطقة لإصدار تصريح الشروع بالبناء، وتسعى بلدية مسقط إلى تقديم أرقى الخدمات في أقل مدة زمنية ممكنه حيث تم التنسيق بين إدارة إباحات البناء وكافة المديريات بالإضافة إلى إدارة نظم المعلومات لإيجاد حلول فنية تضمن تطبيق هذه الخدمة، ومن بين تلك الأعمال: تهيئة وتسوير الموقع لغرض البناء، وإنشاء السكنات المؤقتة للعمال، وإصدار موافقات توصيل الخدمات المؤقتة لخدمة المشاريع، والسماح بالبدء بحفر الموقع داخل حدود قطع الأراضي، بحيث يتزامن إصدار إباحة البناء مع جاهزية الموقع للبناء، وتكفل هذه الإجراءات استغلال المدى الزمني البسيط الذي قد تمكث فيه بعض المعاملات في التدقيق واستكمال بعض الموافقات التي قد تتطلبها إقامة بعض المشاريع، لتصب جميع هذه الإجراءات في قالب رئيسي لبناء أساسات عميقة في مجال التطوير الحديث المبني برؤية استشرافية لمستقبل طموح مشرق من خلال تبني خطط عمل ناجعة وإعادة دراسة الإجراءات المتبعة في السابق بين الفينة والأخرى لتمكن الفكر من ابتكار كل ما من شأنه تطوير وتسهيل الخدمات للزبائن.
وفي ختام هذا الحوار أكد سعادة المهندس سلطان بن حمدون الحارثي رئيس بلدية مسقط ان المعرض يعتبر خطوة أخرى لتطوير مسقط، مضيفا: إن هذه المشاريع كلها موجهة لخدمة المواطنين والمقيمين وانها ستدخل ضمن المشاريع التنافسية للمدن وتقع ضمن إطار رفع جودة المستوى في المدينة. وأشار سعادته إلى أن المشاريع الجديدة سيتم تنفيذها بزخم عالٍ وانها ستركز على الاستدامة وانها ضرورة لهيكل للمدينة ولغتها العمرانية التي تكرس اثرا معماريا حديثا يلتزم بالصرامة بالبيئة كون ان التراث العماني انكعاس للبيئة قبل ان يكون انعكاساً للثقافة
منشور في جريدة عمان في 23 يناير 2011م
No comments:
Post a Comment